العرض في الرئيسةفضاء حر

تغاريد غير مشفرة (241) .. السقوط الاخلاقي الوخيم لا يتبعه إلا سقوط سياسي مريع

يمنات

أحمد سيف حاشد

(1)

إلى ذلك الجنوبي العنصري المتعفن بأحقاده، و العالق بسواد حاضره و ماضيه .. إلى ذلك الجنوبي الأحمق الذي يهددنا بحرماننا من هواء الجنوب..

أنا صاحب رأي و سأظل كذلك ما حييت، و لست ذيلا لمحتل، و لا نعال لظالم في الجنوب أو الشمال، و لن أكون و لو كان بيدكم الماء و الهواء و الموت .. غيركم كان أشطر..

ألم أقل لك إنك لا تعرفني أيها الصغير..

أيها الأحمق أولا اقبل الجنوبيين طالما أنت تدعي تمثيلهم، يا عقلة أصبح من نحاس، و يا محبس من حديد و أضيق .. ثم تحدث عمن يليهم بحسب التراتبية العنصرية التي تعتمدها أو تلوذ إليها كمعطوب العقل و الضمير، و قليل الحيلة أيضا و كليل النظر..

العنصرية و العصبيات لا تبني دولة، و لكن تفجر التناحرات و تعمم الموت و تنشر الدمار و الخراب، و تنكب الأوطان..

السقوط الاخلاقي الوخيم لا يتبعه إلا سقوط سياسي مريع بلا شك .. لقد سقطتم مرارا في سحيق، و لازلتم تسقطون بتحدي و تعالي و غرور..

حتى الحوثي رغم كل مساوئه و معايبه، بل حتى إن شئتم أن تقولون بكارثيته، لم يفعل ما تفعلوه .. لم نراه يطارد البسطاء و يلاحقهم في المخابز و الأسواق و المرافق العامة و الخاصة بحسب الانتماء الجيني الذي تزعموه، و يحشرهم في حافلات أو حاويات، و يشحنهم كالماشية، و ينقلهم إلى خارج حدود سلطته و قذفهم بالكلام الوضيع العامر بخواء أصحابه و قلة التربية و الذوق .. حتى الحجارة تخجل مما تفعلوه و أنتم لا تخجلون..

ما فعلتموه بالبسطاء من أبناء الشمال، و مارستموه من عنصرية لم يشهد له التاريخ مثيل منذ أوله و غابره .. لم يجرأ أن يفعلها أو يفكر بها أحد من قبل .. ما فعلتموه لم يحدث حتى في أكثر الحقب و العصور اليمنية انحطاطا و سقوطا و عبثية .. إنه فعل غير مسبوق في تاريخ اليمن القديم و الوسيط و الحديث.. لم تفعله أي جماعة سياسية من قبلكم، بما فيها جماعات الاسلام السياسي كالحات الوجوه، و فاحمات السواد..

اعلم أيها الصغير أنني لن اتخلى عن الجنوب أو الشمال أو عن أي شبر من اليمن الكبير الذي لا تعرفوه..

اعلم إننا بأخلاقنا منتصرون، و المستقبل لنا لأننا ببساطة نبحث عنه..

أما العنصرية فوجهها غارب و كالح و مالح .. لا مستقبل لها و لا منفس .. الحالة الطارئة على التاريخ ستتلاشى و تزول كخيط دخان .. و ستبقى اليمن إلى آخر الزمان.

(2)

أنتم مثلهم مشروع طغيان

بدأ يطل على الوطن بحماقته و جنونه

كنتم ضحايا و صرتم جلادين و طغاة

و زائد على هذا عنصريون بدائيون

(3)

أثبتت الوقائع في تاريخ اليمن إن الحشود الذي يسيرها المال و الوظيفة العامة و هيمنة السلطة لا تعبر عن أي واقع أو حقيقة، بل هي مظهر خادع، يزيف الوعي، و يستغل العوز و الحاجة و الفاقة، و تهدر فيه مقدرات الشعب، لإيهام الرأي العام الخارجي قبل الداخلي بالضخامة، و لا يعكس أي شرعية من أي نوع كانت..

(4)

ورد في كتاب محطات حياتي لحسين حبيشي إن بريطانيا لم تسلم الاستقلال للمعتدلين، و لكن سلمته للمتطرفين لخلق (بعبع) لدول الخليج، يجعلهم يطالبون المستعمر بالبقاء في المنطقة..

هذا ما فعلته بريطانيا في الماضي بالجنوب و تفعله اليوم في الشمال .. ما أشبه اليوم بالبارحة .. بعد أكثر من خمسين عام تتكرر نفس السياسة مع إزاحة المربع قليلا نحو الشمال، و لكن العرب لا يقرؤون..

يقول ماركس: إنّ التاريخ يعيد نفسه مرتين, مرة على شكل مأساة, و مرة على شكل مهزلة.

ما نراه اليوم هو مهزلة أو ملهاة ومأساة..

(5)

ألا تستحق الإمارات صاروخ واحد

أو طائرة مسيرة واحدة

ردا على ما تصنعه الإمارات اليوم

من تمزيق و نيل من وحدة اليمن

(6)

رغم التطورات المتسارعة في عدن و غيرها لا يفكر أنصار الله بمسيره احتجاجية في صنعاء تطالب برفض تمزيق اليمن و إدانة خطاب الانفصال، بل لن يسمحوا بها .. و أكثر من هذا لم يصدروا حتى بيان إدانة..

لماذا..؟!!!

(7)

قطر تدخل على الخط .. استعداد قطري للعب المباشر..

بدأه تصريح للخارجية التركية و تبعته قطر بهذا التصريح..

”نتابع بقلق بالغ التطورات الأخيرة في اليمن، لاسيما الأوضاع في عدن. و إننا إذ نؤكد أهمية ضمان وحدة اليمن و صون مكتسباته و مقدراته و ضرورة منع تمزيق نسيجه المجتمعي..”.

(8)

علمت أن السائق الذي دهس ابن الصحفي طارق سعد تم إعادته للسجن..

– أفاد طارق سعد والد المجني عليه إن من دهس ابنه كان بالعمد، و أن الجاني من بيت الهادي، و يؤكد أنه لهذا تم إطلاق سراحه بعد ساعات محدود من حبسه، و أن اطلاق سراحه قد تم بتدخل مشرف حوثي، رغم وجود ادلة دامغة بأن حادثة الدهس تمت بشكل متعمد، و أتهم سلطة الأمر الواقع في صنعاء أنها هي من تقف خلف ما حدث..

– الصحفي طارق سعد أتهم أيضا سلطة الأمر الواقع في صنعاء إنها في وقت سابق اختطفت ابنه الأكبر سهيل، و تعذيبه، و إطلاق النار عليه، بالإضافة إلى تهديده و مضايقته شخصيا.. مما أضطره لمغادرة صنعاء و أبقى على أسرته في صنعاء .. و أفاد أن زوجته الآن تمر بغيبوبة.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى